يونيو 12
لاَ نَكُنْ مُعْجِبِينَ نُغَاضِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَنَحْسِدُ بَعْضُنَا بَعْضًا. (غلاطية ٥: ٢٦)
تختلف علاقة كل شخص بالله وقدرته على سماع صوته من شخص لآخر، لذا لا تتردد في أن تسعى للتواصل معه بالطريقة التي يقودك بها. لا تتعلق العلاقة مع الله ببذل الجُهد والإدعاء؛ بل تتعلق فقط بالتحدث إليه والاستماع إلى صوته. لسنا بحاجة إلى أن نحاول أن نكون في مكان شخص آخر أو أن نسمع الله بذات الوضوح الذي يسمعه به شخص آخر، لأن ذلك الشخص ربما يتمتع بعلاقة مع الله استغرقت سنوات من الممارسة، وربما ليس هذا هو الحال معنا. لا توجد مشكلة في أن نكون “أصغر” من الآخرين روحيًا؛ فالله يسمعنا ويستجيب لنا مهما كانت مدة اختبارنا.
إن مقارنة أنفسنا بالآخرين تجعلنا بائسين، والله سعيد بحقيقة أننا لا نزال نتعلم وننمو. مقارنة نفسك بالآخرين ستعيق نموك الروحي. الله يعرفك جيدًا ولديه خطة شخصية لتقدمك، وهو يعلم ما مررت به، وما اختبرته، ويعرف إحباطاتك وألمك. إنه يعرف أيضًا ما الذي يتطلبه الأمر لجعلك كاملًا، ويمكنك أن تطمئن إلى أنه يعمل فيك طالما أنك تطلبه.
لدي أربعة أبناء مختلفون تمامًا، ولا أتوقع منهم أن يكونوا أي شيء غير ما هم عليه، وقد تعلمت أن الله يتعامل معنا بنفس الطريقة، فكُن أنت ذاتك، وتمتع بذاتك، وتمتع بمستوى النمو الروحي الذي حققته حتى الآن.
كلمة الله لك اليوم: تمتع بما أنت عليه في طريقك لما ستكون عليه.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي