
جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ (بالإيمان) أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ. (١تيموثاوس ٦: ١٢)
كما قال بولس الرسول أنه جاهد جهاد الإيمان الحسن (٢تيموثاوس ٤: ٧)، هكذا أمر تلميذه الشاب تيموثاوس بأن يجاهد جهاد الإيمان الحسن مثله، وهو ما يعني ضرورة الثقة في الله في كل وقت وعدم الاستسلام على الإطلاق.
يتمثَّل جهاد الإيمان الحسن جزئيًا في القدرة على فهم العدو، فإذا كنا سلبيين، سيظل الشيطان يُعذِّبنا، ولن يتغير حالنا أبدًا إن كان كل ما نفعله هو الجلوس وتمنِّى لو كانت الأمور مختلفة. بإمكاننا أن نختار ألا نكون سلبيين، ففي كثير من الأحيان نحن لا نتحرك لصد هجمات العدو عندما يأتي ليحاربنا بالإحباط أو الخوف أو الشك أو الشعور بالذنب، ونظل نُصغي إلى أكاذيبه، بينما ما يجب علينا فِعله هو أن ننتهره.
نحن لسنا مُضطرِّين لأن نكون أدوات يستخدمها الشيطان في حربه ضدنا؛ بل يجب أن نكون محاربين، وأن نَثبُت في الإيمان ونعرف أن الله صالح وأننا سوف نختبر أمورًا جيدة.
الله أمين، وسوف نعاين بركته في حياتنا عندما نرفُض الاستسلام، لذا اثبت، وحارب، وارفع تُرس الإيمان، فالله يقف إلى جانبك ويدعمك، ومن المُستحيل أن تخسر معاركك إن كنت تتبعه.
قِف ضد الشيطان إذا حاول الحصول على موطيء قدم في حياتك حتى لا يكون له بعد ذلك موضع فيها.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي