يونيو 1
تجد قوتك في الضعف عندما تسلم أمرك لله. في لحظات الهشاشة تجد القوة الحقيقية من الداخل.
عَرَفْتُ يَا رَبُّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ (أن يحدد) طَرِيقُهُ. لَيْسَ لإِنْسَانٍ يَمْشِي (حتى إن كان قويًا أو في أفضل حالاته) أَنْ يَهْدِيَ خَطَوَاتِهِ (الخاصة). (إرميا ١٠: ٢٣)
تكلَّم ارميا بالحق في آية اليوم. يستحيل علينا نحن البشر أن ندير حياتنا بأنفسنا بشكل صحيح، فنحن بحاجة إلى الكثير من العون، والإعتراف بذلك هو دليل على النضج الروحي، وليس على الضعف. نحن نظل ضعفاء حتى نجد قوتنا في الله، وكلما أسرعنا في مواجهة هذه الحقيقة، كلما كنا أفضل حالًا. قد يكون حالك مثلي عندما كنت أحاول جاهدة أن أجعل الأمور تسير بشكل جيد ولكني كنت دائمًا أفشل. ليست مشكلتك أنك فاشل، لكن مشكلتك ببساطة هي أنك لم تذهب إلى المصدر الصحيح للعون. لن يسمح لنا الله بأن ننجح حقًا بدونه. تذكر أن النجاح الحقيقي ليس فقط القدرة على جمع الثروة المادية، بل هو القدرة على الاستمتاع الحقيقي بالحياة وبكل ما يمنحه الله بها. كثير من الناس لديهم منصب أو مال أو سُلطة أو شُهرة، وأشياء أخرى مماثلة، لكنهم يفتقرون إلى ما يهم حقًا؛ كعلاقة جيدة أو موقف سليم مع الله أو سلام أو فرح أو رضا أو صحة جيدة أو القدرة على الإستمتاع بالحياة. وفقًا لمزمور ١٢٧: ١، فإنه ما لم يبنِ الرب البيت، باطلًا يتعب البناؤون. قد نكون قادرين على البناء، لكن ما نبنيه لن يدوم طويلًا لأن الله لم يشارك فيه. الله هو شريكنا في الحياة، وبالتالي فهو يرغب في أن يكون جزءًا من كل ما نقوم به. يهتم الله بكل جوانب حياتنا ويريد أن يتكلَّم إلينا عن كل ما يتعلَّق بنا، ويُعَد إيماننا بهذا الحق بداية لرحلة مثيرة معه.
كلمة الله لك اليوم: دع الله يكون شريكك في الحياة، تأتي الصلابة وقوتك في الضعف حينما تعتمد على الله وحده.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي