لك شفيع

يونيو 7

مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ (عندما يكون) اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ (أي، من الذي سيضعنا في علاقة صحيحة معه؟ من الذي سيأتي ويتهم أو يُحاكم أولئك الذين اختارهم الله؟). (رومية ٨: ٣٣)

الروح القدس هو شفيعنا. إذا تتبعنا أصل كلمة “شفيع” في اليونانية، سنجد أنها تعني شخص يُستدعى للحضور لمساعدتنا؛ هو مُعيَّن من الله ليُعيننا، وليدافع عنا، أو ليترافع في قضيتنا.

يُستدعى الروح القدس حرفيًا للوقوف إلى جانبنا وتقديم العون لنا بكل الطرق. عندما نحتاج إلى من يُدافع عنا، هو يفعل ذلك، كما يفعل المساعد القانوني مع مُوكله. من الجيد أن نعرف أنه ليس علينا أن ندافع عن أنفسنا عندما نُتَهم بفعل أو دافع خاطيء. يمكننا أن نطلب العون من القدوس ونتوقع الحصول عليه لأنه شفيعنا. هذا الفكر وحده ينبغي أن يجلب لنا التعزية والتشجيع.

يهدر مُعظمنا الكثير من الوقت والطاقة في الدفاع عن أنفسنا وسُمعتنا ومواقفنا وأفعالنا وكلماتنا وقراراتنا. نحن نضيع وقتنا حقًا. عندما نُدان من الآخرين، ربما نستطيع بعد جهد كبير أن نقنعهم بنقاء قلبنا، لكن المشكلة تكمن في حقيقة أنهم إذا كانوا ممن يُصدرون الأحكام بحُكم طبيعتهم أو شخصيتهم، فسريعًا ما سيجدوا أمرًا آخر لإدانتنا عليه. لذا فإن أفضل ما يمكن أن نفعله هو أن نصلي وندع الروح القدس يقوم بعمله ويكون هو شفيعنا والمدافع عنا.

كلمة الله لك اليوم: الروح القدس هو شفيعك والمُدافع عنك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon