18 يوليو
“فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله.” (رومية 8: 8)
أتحدث كثيراً عن حاجتنا للسلوك بالروح وليس وفقاً لمشاعرنا ومع ذلك هناك كثيرون يجهلون طبيعة هذه المشاعر وكيفية التعامل معها.
المشاعر جزء من النفس البشرية والنفس مرتبطة ارتباط وثيق بالجسد وبالروح، والروح هي مكان سُكنى الله فينا. وتتكون النفس من الذهن والإرادة والمشاعر ومن خلالها نعرف ماذا نفكر وماذا نريد وبماذا نشعر. وتعتبر المشاعر أكثر الجوانب الثلاثة عرضة للإثارة وهذا يعني أن روح التمييز والفهم الممنوح لنا من الله يمكن أن يتأثر بسهولة كبيرة بصرخات مشاعرنا.
تخبرنا كلمة الله أن الله لا يُسر بحياة الجسد وهذا لا يعني أنه لا يحبنا وإنما يعني أن السلوك بالجسد أمر لا يرضي الله ولا يُسره.
ولكن بمجرد أن نفهم التأثير السلبي للمشاعر على سلوكياتنا، يمكننا أن نواجهها ونتصدى لها. صحيح أن النفس قوية ولكن أرواحنا يمكن أن تكون أقوى إن عملنا على تقويتها. اقرأ كلمة الله اليوم لتساعد روحك أن تقوى لتتغلب على المشاعر.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، لا أريد أن تتغلب مشاعري على الروح، لذلك امنحني القوة في كل مرة أقضي فيها وقتاً معك وفي قراءة الكلمة المقدسة لكي اسلك بالروح وليس بحسب مشاعري.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي