27 يوليو
“فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات.” (متى 5: 16)
قال الفيلسوف المشهور ادموند بورك “كل ما يتطلبه الأمر لكي ينتصر الشر هو ألا يفعل أهل الخير شيئاً على الإطلاق.” يا لها من عبارة صحيحة، فعدم فعل أي شيء أمر سهل ولكنه أمر خطير أيضاً لأن الشر سيتضاعف إن لم يُواجه.
نقع جميعاً في فخ الشكوى بشأن كل ما يضايقنا، إلا أن الشكوى لا تنفع بشيء غير أنها تحبطنا أكثر فأكثر ولا تغير شيء لأنها تفتقر إلى القوى الإيجابية.
تخيلوا معي أي حال سيصير إليه عالمنا إن لم يفعل الله شيئاً سوى الشكوى من كل ما فعله الإنسان منذ بدء الخليقة! إلا أن الله لم يشكو، بل استمر في فعل الخير والعدل. نعم، الشر قوي ولكن الخير أقوى.
يجب أن نتوقف للحظة ونفكر: لقد اختار الله أن يُكمل عمله على الأرض من خلال أولاده: أنت وأنا. ولا يمكن أن نبقى سلبيين مكتوفي الأيدي لأننا نوره الذي يجب أن يضيء للعالم من خلال حياتنا وسلوكنا والخير الذي نفعله بإسم يسوع.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، ما أسهل الجلوس مكتوف الأيدي، ولكني أختار اليوم أن أكون نور يضيء للعالم. أعني حتى أقف في مواجهة الشر وأن أسلك بصلاحك في كل موقف يواجهني.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي