يناير 6
“أعطِ حَكيمًا فيكونَ أوفَرَ حِكمَةً. عَلِّمْ صِدّيقًا فيَزدادَ عِلمًا.” (أمثال ٩: ٩)
يريدنا الله أن نحيا حياة يملأها الفرح والرضا ولكنه في بعض الأحيان يسمح بأن نشعر بعدم الرضا أو بأن شيء ما ليس على ما يرام لأنه يريدنا أن نتوقف عن القيام بأمور تعودنا أن نعملها لكي نطلبه من كل قلوبنا حتى ينقلنا لمستويات أرفع وأعمق.
فالله يريدنا أن نستمر في نمونا في علاقة أعمق معه وفي شركة أكثر حميمية وهو يفعل ذلك بأن يجعلنا نخرج من مناطق شعرنا فيها بالراحة في الماضي ولفترة طويلة لدرجة أننا توقفنا عن النمو. فإن كنت تشعر بزوبعة في قلبك ولا تفهم سببها، اسأل الرب عن السبب وانتظر رداً منه.
إن الوقت الذي نقضيه مع الرب مهم جداً وأساسي لنمونا ونضجنا. فمن الصعب أن نستمر في عمل نفس الشيء ونتوقع أن نختبر كل ما يريد الله أن يمنحنا إياه. أتذكر أني في وقت شعرت بأن قراءة الكلمة صارت مُهمة ثقيلة على قلبي ووقتها قادني الله أن أستخدم ترجمة مختلفة لبضعة أشهر. لقد قادني هذا التغيير البسيط إلى نمو أعمق لأني رأيت الحق من منظور مختلف. لقد حاول إبليس إدانتي لأني لم أرغب في قراءة الكتاب المقدس ولكن الله كان يريدني أن أقرأ الكتاب من ترجمة مختلفة عن التي كنت أستخدمها.
ومرة أخرى شعرت بالملل في أثناء خلوتي وصلاتي لله، فقمت بتغيير الكرسي الذي اعتدت الجلوس عليه وفجأت رأيت جوانب في مكتبي لم ألمحها لسنوات. تغيير بسيط جعلني أرى الأمور من منظور مختلف. لقد تعلمت درساً روحياً مهماً لمجرد أني جلست في كرسي مختلف.
كلمة الله لك اليوم: لا تخشى من تغيير الكرسي الذي تجلس عليه.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي