سبتمبر 16
“فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا.” (رومية 8: 18)
كم نحب -نحن المؤمنون- أن نشترك في أمجاد المسيح ولكن من منا يا تُرى يحب أن يشترك في آلامه؟ لقد دفع يسوع أجرة الخطية مرة واحدة حتى يعفينا من دفع أجرتها ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أننا يجب أن نتألم ونُجرب إن أردنا أن نشترك معه في المجد ايضاً.
هل الأمر مجدِإذاً؟ بالطبع نعم، بحسب ما جاء في رومية 8: 18. كثيراً ما نعتقد أننا نتألم بسبب الظروف وأننا سوف نحسن التصرف إن تحسنت الظروف. لكن الله يريدنا أن ننضج ونثبت وأن نُحسن التصرف برغم الظروف الصعبة والسيئة. هناك مستويات من الإيمان وفي معظم الأحيان نستخدم هذا الإيمان للتخلص من المعاناة والألم ولكن في بعض الأحيان تكون خطة الله لنا هي أن نمارس مستوى أعلى من الأيمان، إنه إيمان يحملنا ويرفعنا بينما نجتاز تحديات الحياة.
كثيراً ما نتأمل وننبهر بقوة الله المخلصة والشافية ونهمل قوته الحامية والمُمكنة والداعمة. لقد وعدنا يسوع في يوحنا 16: 33 أن يمنحنا السلام وقت التجارب وأيضاً القوة لاحتمالها. إن كنت تمر بوقت عصيب وتجارب متنوعة، أقول لك تشجع اليوم في المسيح واعلم أنك ستجتاز التجربة وستشترك معه في المجد العتيد أن يًستعلن.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، قال الرسول بولس أن آلام الزمان الحاضر لا يمكن أن تُقارن بالمجد الذي أعدته لي بمسيري معك. يا رب أريد أن اتبنى هذا الفكر، لذلك اتقبل منك اليوم القوة التي ستمكنني من اجتياز التجربة.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي