مارس 4
“وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: يَكُونُ هذَا لِي دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ فِي أَجْيَالِكُمْ.” (خروج ٣٠: ٣١)
ليس لدي أي شيء أقدمُهُ للناس سوى مِسحة الله (حضوره وقوته) على حياتي. أنا لست شخصية جذابة؛ فأنا لا أُرنِّم ولا أفعل الأشياء الأخرى التي تُدهش الناس. أنا أتكلم ببساطة بحق كلمة الله. أُقدِّم الحِكمة الكتابية للعيش في نُصرة وطاعة الله بطرق عملية. أُخبر الناس كيف يتغيرون حتى يتمكنوا من الاستمتاع بحياتهم أكثر وأقول لهم كيف ينمون روحيًا. أنا أُعلِّم كلمة الله بطرق تساعدهم في حياتهم اليومية. لقد وصلت هذه الخدمة بنعمة الله إلى الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم، لكن يجب أن يكون لديّ مِسحة الله لكي أفعل ما دعاني لأفعله، وإلا أكون بلا قيمة لأي شخص. لقد تعلَّمت أنني لن أفوز بمسحة الله ما لم أسلك في المحبة، لأن الله لا يَمسَح الجسد (رغباتنا أو اتجاهاتنا أو تصرفاتنا الأنانية).
نقرأ في آية اليوم أنه عندما تم سكب دُهن المِسحة على الكهنة في العهد القديم، لم يكن يوضع أيٌ منها على أجسادهم. الله لا يَمسَح السلوك الجسدي. يجب علينا أن نسلك في المحبة لأن ذلك يساعد ويزيد المِسحَة على حياتنا، والمِسحة هي التي تمنحنا القوة للقيام بما دعانا الله للقيام به.
إن مِسحة الله هي حضوره وقوته، وهي التي تُمكننا من القيام بسهولة بما لم نكن نستطيع القيام به بكل ما فينا من جُهد بمفردنا. نحن جميعًا بحاجة إلى مِسحة الله. لا ينبغى على المرء أن يعمل فيما يُطلق عليه “العمل الروحي” لكي يحتاج إلى مِسحة الله. نحن نحتاج إلى المسحة لنكون آباء صالحين ولتكون زيجاتنا ناجحة ولنكون أصدقاء مُخلصين، وحرفيَّا لكل ما نقوم به.
كلمة الله لك اليوم: إن حضور الله وقوته (المِسحة) هي ما تحتاجه لتكون ناجحًا في أي شيء.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي