16 يونيو
“طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس.” (مزمور 1: 1)
إن الحياة بمستوى أرقى من إنحطاط المجتمع الأخلاقي يتطلب منا قرارات بشأن الكلمات التي تخرج من أفواهنا ونوعية الملابس التي نرتديها والمادة التي نقرأها وبرامج التلفاز التي نختار مشاهدتها. فالأمر يتعلق بالمصداقية التي نختار أن نسلك بها في حياتنا الشخصية والأسلوب التي نختار أن نتعامل به مع الآخرين والطريقة التي ندير بها أعمالنا ونسلك بها في وظائفنا.
كمؤمنين، علينا أن نشجع بعضنا البعض أن نعيش بحسب مقاييس الله وأن نرفض الانسياق وراء مقاييس العالم. هناك مقولة مشهورة يمكن أن نستخلص منها نصيحة رائعة: “راقب أفكارك لأنها ستصير كلماتك وراقب كلماتك لأنها ستصير أفعالك. راقب أفعالك لأنها ستصير عاداتك ثم راقب عاداتك لأنها ستصير شخصيتك وراقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك.”
من بين أعظم العطايا التي يقدمها الله للإنسان هي قدرته على الاختيار. فإن أردنا أن نتمتع بالبركات التي يريد الله أن يمنحنا إياها، علينا أن نتخذ قرارات بشأن أسلوب حياتنا تتفق مع كلمته والمبادئ الموجودة فيها لا قرارات تعكس الإنحطاط الأخلاقي الموجود في العالم.
اشجعك أن تقرر أن تخدم الله بكل قلبك وأن تضعه فوق كل شيء آخر.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، لا أريد أن أحيا بحسب موازين العالم ومقايسه. أريد أن أضعك أولاً في حياتي لأني أعرف أن طرقك هي الأفضل لي.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي