
فبراير 23
“كُلُّها مَجدٌ ابنَةُ المَلِكِ في خِدرِها. مَنسوجَةٌ بذَهَبٍ مَلابِسُها.” مزمور ٤٥: ١٣
خلال فترة أعياد الميلاد، تمتليء واجهات المحلات بالهدايا البراقة التي تم لفها بالأشرطة الملونة وقد نشتهي امتلاك هذه الهدايا ولكن إن فتحناها لن نجد شيئاً بداخلها، لأنها مُعدة للعرض فقط ولا تحتوي شيئاً من الداخل. وقد تشبه حياتنا هذه الهدايا التي تم لفها بعناية ولكنها لا تحتوي على شيء ذو قيمة من الداخل. فمن الخارج، قد تبدو حياتنا جذابة يحسدنا عليها الآخرين ولكن من الداخل قد تكون جافة وفارغة. وقد نبدو قديسين من الخارج ولكن حياتنا تفتقر إلى القوة وإلى عمل الروح القدس في قلوبنا.
تؤكد آية اليوم على أهمية الحياة من الداخل، فالله وضع الروح القدس بداخلنا لكي يعمل فيها ويغير من إتجاهات قلوبنا وردود أفعالنا ودوافعنا وأولوياتنا. وعندما نُخضع نفوسنا لسيادة المسيح على حياتنا، سنشعر به يتحدث إلينا وسوف نختبر بره وسلامه وفرحه وسنمتليء بالقوة لكي نحيا حياة ملء وشبع (انظر رومية ١٤: ١٧).
يسكن الروح القدس بداخلنا ليجعلنا أكثر شبهاً بيسوع وليملأنا بحضوره ويقودنا حتى نعطي لكل من نتقابل معهم قيمة وقوة وحياة.
كلمة الرب لك اليوم: لنهتم بحياتنا من الداخل أكثر من الخارج.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي