“لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،” (١ بط ١: ٧)
يذكر الكتاب المقدس نار الله وكيف تُستخدم في حياتنا في عدة أجزاء كتابية مختلفة. إذا أردنا أن نحصل على أفضل ما لدى الله، يجب أن نكون مستعدين لتحمل نيران التنقية. لدينا ذهب بداخلنا (أشياء جيدة)، ولكن لدينا أيضًا شوائب يجب إزالتها.
يريد الجميع التمتُّع بأفضل ما لدى الله، لكن قليلون فقط هم من يتوقون إلى عمل النار بهم. تذكر دائمًا أنه عندما تأتي نار الله إلى حياتك يكون هو المسئول عن اللهب؛ لن يدع النار تنطفئ أبدًا، لكنه لن يدعها أيضًا تحرقك. إنه لا يسمح أبداً بأن تأتي علينا نار لا نستطيع تحملها.
طوال حياتنا نختبر أوقاتًا تبدو صعبة، وأوقاتًا أخرى تكون أسهل. أشار بولس إلى تلك الأوقات وقال إنه تعلَّم أن يكون راضياً في كلٍ منهما. لقد كان واثقًا من أن حكمة الله كاملة وأن كل الأشياء تعمل معًا لخيره في نهاية الأمر. يمكننا أن نختار أن نفعل نفس الشيء. إن مقاومة نار الله لن تمنعها من أن تحترق في حياتنا، بل تجعل من الصعب تحملها.
تأتي نار الله لتحرق كل الأشياء عديمة الفائدة في حياتنا، وتترك ما تبقى ليحترق بفرح من أجله. نشعر أحيانًا بهذه النار المشتعلة بداخلنا عندما ندرس كلمة الله، وعندما تُدين شيء فينا يحتاج إلى تغيير. في أوقات أخرى، تأتي نار الله وسط ظروف مؤلمة يطالبنا فيها الله أن نبقى ثابتين ونسلك سلوكًا تقيًا. في أي مرة نتحمل فيها شيئًا صعبًا من أجل مجد الله، يمكننا أن نطمئن أن مجازاتنا ستأتينا في الوقت المناسب.
كلمة الله لك اليوم: إذا واجهتك ظروف صعبة، لا تهرب أبدًا ولا تخاف منها.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي