نِعْمَةُ (احسان وبركة روحية) رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ (مشاركة) الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. (٢كورنثوس ١٣: ١٤)يونيو 23
قبل موت يسوع على الصليب، تحدث إلى تلاميذه وحاول إعدادهم للحياة بدونه، فأخبرهم أنه عندما يرحل، سيرسل لهم الآب مُعزيًا آخر هو الروح القدس الذي سيحيا فيهم، ينصحهم ويساعدهم ويقوّيهم ويتشفع لهم ويؤيدهم ويبكت على خطية ويحثهم على بر. سيكون الروح القدس في علاقة شركة وثيقة معهم، يرشدهم إلى كل الحق، وينقل إليهم كل شيء كوَرَثة مع يسوع المسيح (إقرأ يوحنا ١٦: ٧-١٥ ؛ رومية ٨: ١٧).
كما ترون، كان قصد الله من إرسال الروح القدس إلينا هو أن نكون في علاقة حميمة معه وأن نكون قادرين على تلقّي كل ما يقدمه لنا. إذا كنا سنسمح له أن يُعزينا وينصحنا ويُعلمنا ويفعل الأشياء الأخرى التي وعد بها الله، فعلينا أن نصغي إلى صوته لأن جزءًا من الطريقة التي يقودنا ويساعدنا بها هو أن يتكلَّم إلينا.
نحن نحتاج إلى الروح القدس في حياتنا، وقد أعطاه الله لنا. يمكن أن تكون شَرِكتنا معه بقدر القُرب والعُمق الذي نبتغيه، وكل ما يتعين علينا فعله هو أن نقضي معه بعض الوقت، ونطلب منه أن يتكلَّم إلينا، ونفتح قلوبنا لكلماته.
كلمة الله لك اليوم: يمكن أن تكون علاقتك مع الله بالقُرب والعُمق الذي تبتغيه.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي