يناير 13
“طوبى للرجل المتقي الرب … قلبه ثابت متكلاً على الرب.” (مزمور ١١٢: ١-٧)
يتحدث الله إلينا أحياناً من خلال السلام الذي يضعه في أعماق قلوبنا. ربما تواجه موقف معين وينصحك من حولك بأن تثق بالرب وأن تنعم بالسلام ولكنك لا تعلم كيف. ربما يصرخ الخوف في أعماقك وتشعر به يهدد حياتك وبينما يؤكد لك الأصدقاء أن كل شيء سيكون على ما يرام، إلا أنك لا تستطيع تصديق ذلك إلى أن يتكلم الرب إلى أعماقك قائلاً “تستطيع أن تثق بي، أنا سأهتم بك وكل شيء سيكون على ما يرام.”
في عام ١٩٨٩، ذهبت للطبيب لعمل فحص روتيني، فوجد ورماً في الصدر اتضح لاحقاً أنه سرطان ونصحني بإجراء عملية على الفور.
بعد تلقي هذه الأخبار شعرت بالخوف ووجدت صعوبة في النوم في كثير من الليال. وبرغم تأكيد العائلة والأصدقاء بأن الله سوف يهتم بالأمر، إلا أن الخوف لم يفارقني. وباكراً صباح أحد الأيام وتحديداً الساعة الثالثة صباحاً، بينما كنت أحاول الخلود للنوم، تحدث الله إلى قلبي قائلاً: “يا جويس، يمكنك الوثوق بي.”
بعد هذه الواقعة لم أشعر بالخوف مرة أخرى، نعم كنت شغوفة لأن أعرف نتيجة الاختبارات التي أجريتها لأعرف إذا ما كنت في حاجة لمزيد من الإجراءات العلاجية ولكني لم أشعر بالخوف لأني كنت أعلم أني في يد الله أي كان ما سيحدث وأنه سيهتم بي ويرعاني.
في النهاية لم أكن بحاجة إلى مزيد من الإجراءات العلاجية وأدركت أن الله أنقذ حياتي باكتشافي للمرض في مراحله الأولى وانتهي بي الأمر شاكرة لله. هذا ما يحدث عندما نسمع صوت الرب.
كلمة الرب لك اليوم: ثق في الله فهو لن يخذلك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي