يونيو 24
أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ أَعْمَالَكَ فَتُثَبَّتَ أَفْكَارُكَ. (أمثال ١٦: ٣)
يتدخل الله في حياتنا عندما نطلب منه ذلك. وعندما نتوقف عن محاولة فعل الأشياء الخاصة بنا بطريقتنا الخاصة، يتولى هو القيادة. لكن متى يبدأ الله حقًا في التكلُّم إلينا بشكل وثيق وقوي؟ عندما نتوقف عن التكلُّم ونبدأ في الإصغاء. وبدلاً من محاولة حل مشاكلنا الخاصة والقلق والإحباط بشأنها، يجب أن نصغي بهدوء إلى ما يقوله.
تَذْكُر آية اليوم “أعمالنا”، ففي كثير من الأحيان، تكون أعمالنا هي الأشياء التي “نعملها” في أذهاننا؛ تفكيرنا وتحليلنا ومحاولاتنا لمعرفة ما يجري أو ما يجب أن نفعله. يقول الله أننا إذا ألقينا عليه أعمالنا، فإنه سيُثبت أفكارنا. بمعنى آخر، إذا استطعنا أن نُهدِّيء عقولنا، سنكون أصفياء الذهن، وسيتمكن الله من اعطاءنا أفكار ومن التكلُّم إلينا عن خطط وارشادات مُبتكرة.
كنت أشعر يومًا ما بالضيق والخوف بشأن ما يجب فعله حيال مشكلة ما لديّ، وفي النهاية هدأت وسألت الله عما يجب فعله، فقال لي ببساطة “افعلي ما قد تقوليه لشخص آخر إذا جاءك في مثل هذا الموقف طلبًا للمشورة”، فعرفت على الفور ما يجب فعله وعاد إليّ سلامي. الله لديه إجابات لنا وسنحصل عليها فقط إن هدأنا وأصغينا إليه.
كلمة الله لك اليوم: حافظ على هدوء عقلك وفمك حتى يتمكن الله من التكلُّم إليك وتثبيت أفكارك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي