4 يونيو
“وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء.” (يعقوب 1: 4)
عندما نطلب من الله أن يعطينا صبراً، علينا أن نعرف ما نحن على وشك أن نحصل عليه لأني أقول لك أنك لن تستقيظ في حالة مختلفة في صباح اليوم التالي لأنك طلبت صبراً، بل سيعطيك الله الفرصة من خلال التجارب والضيقات لكي تنضج وتتغير.
يخبرنا يعقوب في رسالته عن أهمية التحلي بالصبر في مواجهة المتغيرات والظروف الصعبة، فالصبر هو أحد ثمار الروح التي لا تنمو إلا من خلال التجارب والأزمات وهي أمور نحتاج إليها في حياتنا. وتخبرنا كلمة الله أنه عندما نتحلى بالصبر نكون كاملين وتامين وغير ناقصين في شيء. لكن التحلي بالصبر لا يمكن أن يحدث بدون اجتياز الأزمات والأمور الصعبة.
فإن أردنا أن نختبر النصرة في حياتنا المسيحية وفي خدمتنا لله وإن أردنا أن نصنع اختلافاً في العالم، فلابد من اجتياز بعض التحديات. اعلم أن إبليس سيحاول أن يخيفك، لكن ثق أن الله معك وستجتاز هذه التحديات وهو إلى جوارك.
لذلك اختار اليوم أن تسمح لله أن يعمل من خلالك حتى في أثناء مواجهتك للصعاب وكلما زاد صبرك ونما، كلما اختبرت نصرة أعظم في حياتك.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، أريدك أن تغيرني وأعلم أن هذا يعني أن علي أن أجتاز بعض الأمور والظروف الصعبة، لذلك أطلب منك قوة تحّمل حتى أستطيع أن أثبت أثناء التجربة لأتعلم الصبر ولأكون أكثر شبهاً بالمسيح.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي