محبة الله تَغلِب وتُغيِّر

فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ (عليه) وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ (بحرارة).   (لوقا ١٥: ٢٠)

يمكن لأي شخصٍ أن يتغيَّر كليًّا بجرعات منتظمة ومستمرة من محبة الله، ولا يهم ما فعله في الحياة أو هل هو شخص جيد أم سيء، فمحبة الله تستطيع أن تدفئ أبرد القلوب.

غالبًا ما يعطي الدين للناس قواعد لاتباعها وقوانين للالتزام بها، وهذا ما يجعلهم يظنون أن عليهم أن يكسبوا محبة الله ونعمته بواسطة الأعمال الصالحة، وهذا يناقِض تمامًا التعاليم الكتابية الحقيقية.

تقول كلمة الله أن “الرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ (تنتصر) عَلَى الْحُكْمِ (الدينونة)” (يعقوب ٢: ١٣). إن لُطف الله – وليس حِفظ الشرائع والقوانين – هو الذي يقتادُك إلى التوبة (رومية ٢: ٤). لقد جاء يسوع ليمنحنا شيئًا أفضل من الدين، وهو علاقة المحبة الشخصية الوثيقة مع الآب من خلاله.

إن محبة الله غير المشروطة لا تترك الناس على حالهم، بل تُغيِّرهم. قال يسوع إنه لم يأتِ للأصحاء بل للمرضى (متى ٩: ١٢)، ومُعظم العالم اليوم مريض، ولا يوجد حل لآلامه إلَّا في يسوع المسيح وكل ما يُمثِّله.

المحبة غير المشروطة ستهزم الشر وتُغيِّر الحياة.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon