الله هو من يختار مواهبنا

أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا (لا يقدر أن يطلب شيئًا، ولا يقدر أن يأخذ شيئًا لنفسه) إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ (يجب أن يكون الإنسان راضيًا بالهبة التي تعطيها له السماء، فليس هناك مصدر آخر). (يوحنا ٣: ٢٧)

أعتقد أن شيئا حزينًا جدًا يحدث عندما يتنافس الناس معًا أو يقومون بمقارنة أنفسهم بالآخرين في مجال المواهب الروحية والقدرات الطبيعية، وفيما يتعلَّق بدعوات الله لحياتنا. هذه المقارنة والمنافسة يجعلانا نفقد فرحة أن نكون ما خلقنا الله من أجله، وأن نفعل ما يريدنا أن نفعله.

تعلمنا آية اليوم أن نكون راضين عن الموهبة أو المواهب التي لدينا. إن مواهبنا تأتي من الله وعلينا أن نكون سعداء بما يقدمه لنا لأننا لن نحصل على أي مواهب أخرى ما لم يقرر الله أن يهبها لنا. نحن بحاجة إلى أن نثق بالروح القدس، وأن نؤمن بأنه قد أُرسل إلى الأرض للتأكد من تحقيق مشيئة الله في الأرض وفي حياة كلٍ منا.

أشجعك أن تتأمل في حقيقة أن الله قد أرسل الروح القدس ليسكن فينا. إنه يحيا بالفعل بداخل كل شخص قَبِل يسوع المسيح كمخلص ورب. لقد أُرسِل الروح القدس ليحفظنا حتى يوم الفداء الأخير عندما يعود يسوع لطلب خاصته. إنه يحاول التحدُّث إلينا لكي يقودنا إلى الملء الذي مات المسيح من أجل أن يكون لنا. عندما نحارب دعوتنا أو نكون غير راضين بما نحن عليه أو بما لدينا، فنحن نحارب عمل وحكمة الروح القدس. نحن نحتاج أن نخضع له، ونطيع صوته، وننمي المواهب التي وضعها فينا، وبمساعدته نعيش حياتنا بشغف لمجد الله.

كلمة الله لك اليوم: الرضا هو بمثابة إطراء لله، فهو يخبره أننا نثق به ونُقدِّر كل ما يفعله من أجلنا.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon