
لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ (عزاءً وفرحًا)، لأُعْطِيَهُمْ (إكليل، تاج) جَمَالًا عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ (مُعبِّر عن) تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ.. (إشعياء ٦١: ٣)
جزء من أي عملية تعويض في حياتنا هو أن يمنحنا الله جمالًا بدلاً من الرماد، ولكن لكي يحدث ذلك، يجب أن نكون مستعدين أن نترك له الرماد.
ربما تكون قد تعرَّضتَ لأذى في الماضي واحتفظت برماد ذلك الجرح في مكان قريب منك، وكل فترة، تقوم بإخراج الرماد وتحزن عليه مرة أخرى. يمكنني أن أفهم ذلك لأني كنت أفعل نفس الشيء في فترة ما من حياتي.
لكني أريد أن أشجعك أن تفعل ما فعلتُه وتترك هذا الرماد، وتسمح لرياح الروح القدس بأن تعصف به بعيدًا إلى حيث لا يمكن العثور عليه مرة أخرى. هذا اليوم هو يوم جديد، ولم يعد هناك وقت للحزن على رماد الماضي، ولا مكان لماضيك في مستقبلك.
الله لديه الآن لك نفس الخطة الصالحة التي كانت لديه يوم وصولك إلى هذا الكوكب، وهو لم يُغيِّر فكره، ولن يفعل ذلك أبدًا. منذ اللحظة التي جرحك فيها العدو، كان على قلب الله أن يُجبِر قلبك المكسور، فاعلَم أنك غالٍ عليه وفريد ومحبوب ومُميَّز في عينيه. حان الوقت الآن لتمضي قُدُمًا.
اسمح للروح القدس أن يعصف بالرماد بعيدًا ويستبدله بجمالٍ
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي