
فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ. (أمثال ٤: ٢٣)
تُمثِّل قلوبنا أذهاننا وأعمق ما فينا، وعلينا أن نعبد الله بقلوبٍ نقيةٍ. يمكن لأي شخص أن يفعل أمور صائبة، لكنه لا يفعلها بقلبٍ كاملٍ، ومثال ذلك الملك أمَصْيَا الذي قيل عنه أنه “فعل المستقيم في عيني الرب، ولكن ليس بقلبٍ كاملٍ”، ولم يُسَر الله بذلك (٢أخبار الأيام ٢٥: ٢).
قد نتألم عندما نفحص دوافعنا بصدق، لكنه أمر هام للغاية، فعبادة الله بقلبٍ كاملٍ هو ما يُقرِّبنا إليه.
يقول الكتاب المقدس أننا يجب ألا نقوم بالأعمال الصالحة لكي نُرَى من الناس ونُثير إعجابهم، بل يجب أن نفعل ذلك من أجل الرب، وسنُكافأ منه.
اقضِ بعض الوقت أثناء صلاتك في التفكير في كل ما تفعله، واطلب من الله أن يكشف لك عن أي دوافع غير نقية بداخلك، وعندما يفعل ذلك، يمكنك أن تتغير بمعونته. افعل ما تفعله لأنك تؤمن حقًا بأنه بحسب مشيئة الله لك، وافعله لتمجيده. عندما تفعل هذا، ستزداد علاقتك مع الله قُربًا وحميمية.
يهتم الله بدوافعنا للقيام بالأشياء أكثر من اهتمامه بما نقوم به، فالناس ترى أفعالنا أما الله فيرى قلوبنا.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي