26 مايو
“اعطوا تُعطوا كيلاً جيداً ملبداً مهزوزاً فائضاً يُعطون في أحضانكم لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكال لكم.” (لوقا 6: 38)
البعض منا يضع اقتصاد العالم فوق اقتصاد الله، إلا أن الكتاب المقدس يقول في رؤية 18 أننا إن وضعنا رجاءنا وثقتنا في المال، فسيخذلنا المال. لقد اكتشفت أن أفضل طريقة للتعامل مع المال هو أن نعطيه ومهما أعطينا فلن يفوق عطاؤنا عطاء الله أبداً.
كلما أعطينا، كلما أخذنا وكلما أطعنا الله في أمولنا، كلما باركنا وكلما فعلنا من أجل الآخرين، كلما حث الله قلوب الآخرين أن يفعلوا من أجلنا.
أما خبراء المال في العالم فينصحونا باستثمار المال والعمل أكثر لنحصل على مال أكثر. لكن إن فعلنا ذلك لن نحصل على شيء له قيمة ولن يكون لنا فرح ولن يكون بمقدورنا أن نستمتع بما لدينا من مال لأننا لا نستخدمه بالأسلوب الذي أوصانا به الرب.
قد يبدو ما أقوله سخيف بالنسبة لأنظمة العالم، لكن الله لا يريد أن يكون شغلك الشاغل هو جني المال وتخزينه، بل يوصينا أن نعطي إن أردنا أن نُعطى في النهاية. أشجعك أن تكون أكثر كرماً اليوم وثق أن أحداً منا لا يمكن أن يعطي أكثر من الرب.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، أعلم أن الأمور مختلفة في ملكوتك عن العالم. اليوم أدركت أنه عندما أعطي كما أوصيتني فستهتم أنت بأموري. ما لي هو لك يا رب وسوف استخدمه بالطريقة التي تراها مناسبة.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي