
نوفمبر 8
“لانه حيث الغيرة والتحزب، هناك التشويش وكل امر رديء.” -يعقوب 3: 16
يعتبر الغضب الناتج عن الغيرة أول شعور سلبي يُذكر في الكتاب المقدس. تخبرنا كلمة الله في تكوين 4 أن قايين قتل أخاه هابيل لأنه غار منه لدرجة الغضب. وبالرغم من أن هذا النوع من الغضب يعتبر أكثر نتائج الغيرة حدة، إلا أنه يذكرنا بمدى خطورة هذه المشاعر.
في عالمنا اليوم، يظن كثيرون أن قيمتهم أو أهميتهم في المجتمع تتوقف على وظيفتهم أو وضعهم الإجتماعي أو حتى على مركزهم في الكنيسة، ولهذا السبب يشعر البعض بالغيرة عندما يأخذ شخص آخر منصب أو مركز أعلى منهم لأنهم يريدون أن يكونوا ذوي قيمة في أعين الناس.
إن كنت تصارع مع هذه المشاعر، أريدك أن تدرك أن الله وضعك حيث أنت لسبب، وأنه يعدك ويؤهلك لكي تحقق قصده ومشيئته من حياتك.
لا تحتقر البدايات الصغيرة وتذكر أن الفرح والشبع يأتيان من طاعة دعوة الله الخاصة جداً من حياة كل شخص فينا، لا نتيجة لمحاولاتنا لإبهار الآخرين. لا تسمح لمشاعر الغيرة أن تنمو بداخلك بل ثق في الله وأمانته وفي أنه يضعك في المكان الذي تحتاج أن تكون فيه.
صلاة: يا رب، تعلمت اليوم أن الغيرة أخطر مما كنت أظن. أشكرك لأنك ذكرتني بأن قيمتي لا تتوقف على وضعي أو مكانتي أو في تقدير الآخرين لي، فكل ما أحتاج إليه هو أنت.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي