فبراير 18
“أقولُ الصِّدقَ في المَسيحِ، لا أكذِبُ، وضَميري شاهِدٌ لي بالرّوحِ القُدُسِ.” رومية ٩: ١
في آية اليوم يقول الرسول بولس أن الروح القدس يشهد لضمائرنا مثل هذه الشهادة هي أحد الطرق التي يتحدث الله إلينا من خلالها.
دعوني أشرح ذلك بصورة عملية، ففي بعض الأحيان يرشدني الروح القدس لأن التقط بعض الثياب التي سقطت على الأرض لأضعها مرة أخرى على الشماعة. صحيح أني لا أسمع صوته مسموعاً ولكني أشعر بتوجيهه لي من الداخل وبرغبة في أن أترك المكان أفضل مما وجدته. والرب يستخدم طاعتي له لكي يعلمني أشياء عنه وعن صفاته. فنحن نحصد ما نزرع، فإن زرعنا تميز وإتقان، لابد أن نتوقع تميز وإتقان في الحياة.
مثال آخر: شعرت مؤخراً أن الروح القدس يرشدني أن أرسل برسالة تشجيع لإحدى خادمات الرب. فأنا أعرفها منذ سنوات ولكن لم يسبق لي أن شعرت بهذا الإلحاح من قبل ولكني أطعت الروح القدس. وبمجرد أن أرسلت الرسالة، تلقيت رداً سريعاً منها تقول لي أن رسالتي جاءت في الوقت المناسب مؤكدة لها صحة القرار التي كانت على وشك أن تأخذه.
إن قيادة الروح القدس لنا هي مغامرة تملأ كل يوم من أيام حياتنا بالإثارة وبينما نتعلم سماع صوت الله، علينا أيضاً أن نتعلم أن نطيع إرشاده لنا.
كلمة الله لك اليوم: كن حساساً لتوجيهات الروح القدس مهما صغر حجمها أو كبر.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي