يوليو 12
يُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ (انفعال، هياج، غضب شديد) وَغَضَبٍ (استياء، عداوة) وَصِيَاحٍ (شجار، ضجيج، خلاف) وَتَجْدِيفٍ (لغة نابية أو مُسيئة أو لغة تجديف) مَعَ كُلِّ خُبْثٍ. (أفسس ٤: ٣١)
المرارة تجاه الله هي عائق أكيد لسماع صوته. عندما تحاول المرارة أن تتمكَّن منك، ارفضها. في كثير من الأحيان، يحاول الشيطان أن يجعلنا نعتقد أننا الوحيدون الذين نتعرض لأوقات عصيبة. لا أقصد أن أبدو غير متعاطفة، ولكن بغض النظر عن مدى سوء مشكلتك، فهناك دائمًا شخصًا آخر يعاني من مشكلة أسوأ.
إمرأة كانت تعمل معي هجرها زوجها بعد تسعة وثلاثين عامًا من الزواج. لقد ترك لها فقط ورقة ومضى. كان ذلك بمثابة مأساة لها! لكنني كنت فخورة جداً بها عندما جاءت إليّ بعد بضعة أسابيع وقالت لي: “جويس، رجاءً صلوا من أجلي حتى لا أغضب من الله، فالشيطان يحاول بشدة أن يدفعني لكي أغضب منه. لكنني لا أستطيع أن أغضب من الله، فهو صديقي الوحيد وأنا أحتاج إليه!”
كانت المرارة تحاول أن تتأصل بداخل قلب صديقتي لأن حياتها لم تَسِر بالطريقة التي تريدها. عندما نتعرض للإيذاء، يجب أن ندرك أن كل شخص لديه إرادة حرة ولا يمكننا التحكم في هذه الإرادة الحرة – حتى بالصلاة. يمكننا أن نصلي لنطلب من الله أن يتحدث إلى أولئك الناس الذين قد يؤذوننا؛ ويمكننا أن نطلب منه أن يقودهم إلى فعل الصواب بدلاً من الخطأ، لكن خلاصة القول هي أن الله يجب أن يترك الجميع لخياراتهم الخاصة. إذا قام شخص ما باختيار مؤلم لنا، فلا ينبغي لنا أن نُلقي باللوم على الله وتكون لدينا مرارة تجاهه.
كلمة الله لك اليوم: إذا تعرضت للإيذاء، فلا تُلقي باللوم أبدًا على الله، فهو أفضل صديق لك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي