نوفمبر 5
“أريتك طريق الحكمة، هديتك سبل الاستقامة.” -أمثال 4: 11
يسألني كثيرون: “كيف أعرف إن كنت أسلك بحسب الحق الإلهي أم بحسب مشاعري وعواطفي.” أنا أعتقد أن مفتاح الإجابة على هذا السؤال يكمن في الصبر.
فالمشاعر تحثنا أن نُسرع وتجعلنا نظن أن علينا أن نفعل شيئاً وأننا يجب أن نفعله الآن! أما الحكمة الإلهية فتحثنا على الانتظار حتى تتضح الصورة أمامنا بشأن ما يجب أن نفعله ومتى يجب أن نفعل. كما أن الحكمة الإلهية تحثنا أن نطلب الإرشاد والمشورة قبل أن نتسرع في إتخاذ القرارات.
وهنا نحتاج أن نتراجع قليلاً حتى نرى الموقف من وجهة نظر الله وأن نتخذ القرارات بناء على علمنا وإدراكنا لما هو حق وليس بناء على مشاعرنا. نحتاج حكمة من الله ومشورة أشخاص جديرين بالثقة وضعهم الله في حياتنا.
وأنت بصدد اتخاذ قرار صعب، أشجعك أن تنتظر حتى تتضح الرؤية أمامك قبل أن تأخذ خطوة قد تندم عليها. المشاعر جميلة ولكن لا يجب أن نسمح لها أن تسبق المعرفة والحكمة. أشجعك أن تطلب مشورة من الله حتى يعلن لك ماذا يجب أن تفعل.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، لا أريد أن أتعجل قراراتي أو أن أبنيها على مشاعري. أتعهد بأن أطلب حكمة من عندك قبل أن أتخذ أي قرار.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي