
اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ (الذي لا يستطيع أي عدو مقاومة قوته) يَبِيتُ (مزمور ٩١: ١)
إن محضر الله هو مكان سري يمكننا أن نسكن فيه بسلام ونشعر بالأمان وندخل راحة الله. هذا المكان السري ليس مكانًا ماديًا؛ بل هو مكان روحي يختفي فيه القلق ويسود السلام. إنه مكان حضور الله. عندما نقضي وقتًا في الصلاة لطلب الله والسُكنى في محضره، نكون في المكان السِرِّي.
عندما نسكن في المسيح أو في المكان السِرِّي، فإننا لا نزوره فقط من حين لآخر، بل نُقيم فيه إقامة دائمة كملجأ لنا. إنه المكان الذي نهرب إليه عندما نتألم أو نشعر بالإرهاق أو الإنهاك، وعندما نتعرض لسوء المعاملة أو الاضطهاد، وعندما نكون في احتياج شديد. إنه أيضًا المكان الذي نقدم فيه الشكر والتسبيح من أجل صلاح الله في حياتنا. أود أن أقول إن حضور الله هو أول مكان “ألتجيء إليه” عندما يكون لدي أي نوع من الاحتياج.
من المهم أن نثبُت بقوة في الله، عالمين أنه مصدر خلاصنا في كل موقف وكل ظرف. وبمعونة الله، يمكننا أن نحظى بمكاننا السري الخاص للسلام والأمان فقط بالاتكال عليه والثقة الكاملة به. إن الدخول إلى محضر الله مُتاح لنا بمجرد التفكير فيه.
يريدنا الله أن نحتمي في ظل جناحيه، وأن نركُض إليه.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي