سارِع بالغفران

وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ (سريعًا وبلا مُقابل) كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ.       (أفسس ٤: ٣٢)

يُعلّمنا الكتاب المقدس أن نغفر للآخرين “سريعًا وبلا مقابل”، فهذا هو ما يريدنا الله أن نفعله، بغض النظر عن شعورنا حيال ذلك.

وبحسب ١بطرس ٥: ٥، يمكننا أن نتسربل بشخصية يسوع المسيح، وهذا يعني أن نختار طول الأناة والصبر وبطء الغضب وسرعة الغفران والرحمة. إن تعريفي لمصطلح “الرحمة” هو النظر إلى ما هو أبعد مما يحدث لي ويؤلمني، ومحاولة اكتشاف السبب وراء حدوثه. في كثير من الأحيان يقوم الناس بأشياء هم أنفسهم لا يفهمون سبب قيامهم بها، لكن هناك دائمًا سبب وراء تصرفاتهم، ربما يتألمون ولا يدركون في ألمهم أنهم يؤذون شخصًا آخر.

يجب أن نكون رحماء وأن نغفر للآخرين كما يغفر الله لنا خطايانا في المسيح، فهو لا يرى فقط أخطائنا التي نفعلها، ولكنه يفهم سبب قيامنا بها، وهو رحيم وطويل الأناة. الغفران للآخرين هو قرارنا، ولن يجبر الله أحدًا عليه. صدِّق أن طريق الله هو الأفضل حتى وإن كنت لا تفهمه، فالله يستطيع أن يأخذ الشر الذي يقصد به إبليس تدميرك ويحوله لخيرك.

علينا أن نغفر للآخرين لكي لا يغلبنا إبليس.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon