
يناير 10
“فلنَتَقَدَّمْ بثِقَةٍ إلَى عَرشِ النِّعمَةِ لكَيْ نَنالَ رَحمَةً ونَجِدَ نِعمَةً عَوْنًا في حينِهِ.” (عبرانيين ٤: ١٦)
عندما نفهم طبيعة علاقتنا مع الله وعندما ندرك أننا صرنا أصدقاؤه، ستصير صلواتنا مملؤة بالروح ومفعمة بالإيمان وستكون أكثر جرأة. أخبر يسوع التلاميذ في لوقا ١١ قصة أعقبت تعليمه إياهم عن الصلاة وهي ما نطلق عليه الآن الصلاة الربانية. قالَ لهُمْ: “مَنْ مِنكُمْ يكونُ لهُ صَديقٌ، ويَمضي إليهِ نِصفَ اللَّيلِ، ويقولُ لهُ يا صَديقُ، أقرِضني ثَلاثَةَ أرغِفَةٍ، لأنَّ صَديقًا لي جاءَني مِنْ سفَرٍ، وليس لي ما أُقَدِّمُ لهُ. فيُجيبَ ذلكَ مِنْ داخِلٍ ويقولَ: لا تُزعِجني! البابُ مُغلَقٌ الآنَ، وأولادي مَعي في الفِراشِ. لا أقدِرُ أنْ أقومَ وأُعطيَكَ. أقولُ لكُمْ: وإنْ كانَ لا يَقومُ ويُعطيهِ لكَوْنِهِ صَديقَهُ، فإنَّهُ م-ِنْ أجلِ لَجاجَتِهِ يَقومُ ويُعطيهِ قدرَ ما يَحتاجُ.” (لوقا ١١: ٥- ٨).
لاحظ أن الرجل المحتاج للأرغفة حصل عليها نتيجة لإصراره ولجاجته وإعلانه لإحتياجه بدون خجل أمام صديقه لأن صداقتهما جعلته أكثر جرأة. وكلما توطدت صداقتنا مع الله، كلما صرنا أكثر جرأة وثقة للاقتراب إليه.
كلمة الله لك اليوم: تذكر أنك تستطيع أن تصلي لله بثقة وجرأة كما تطلب من صديق.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي