فبراير 28
“إنَّما كُنْ مُتَشَدِّدًا، وتَشَجَّعْ جِدًّا لكَيْ تتَحَفَّظَ للعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ الشَّريعَةِ الّتي أمَرَكَ بها موسَى عَبدي. لا تمِلْ عنها يَمينًا ولا شِمالًا لكَيْ تُفلِحَ حَيثُما تذهَبُ.” يشوع ١: ٧
يريد الله أن يحررنا بالكامل من الخوف كما أنه لا يريدنا أن نحيا في رعب ولا يريد للخوف أن يعيقنا عن عمل ما يريدنا أن نعمله. فالله يعمل نيابة عنا عندما نرفع عيوننا عليه بدلاً من مخاوفنا وعندما تتسرب إلينا مشاعر الخوف، دعونا نتذكر أن عدو الخير يحاول أن يبعدنا عن الله وعن مشيئته في حياتنا. قد نشعر بالخوف في أوقات مختلفة من حياتنا، ولكن إن اخترنا أن نثق بالله، سنحتاج أن نفعل الأمور بالرغم من مشاعر الخوف التي بداخلنا.
تحدث الله إلى قلبي بشأن التحرك بالرغم من مشاعر الخوف قبل سنوات. فعندما أوصى يشوع ألا يخاف، كان يحذره من مشاعر الخوف التي ستحاول أن توقفه وتمنعه من عمل ما يريده الله أن يعمله. أخبر الله يشوع ألا يسمح للخوف أن يتحكم في حياته وأن يواصل تقدمه للأمام بقوة وشجاعة.
عندما تشعر بالخوف، أشجعك أن تصلي قبل كل شيء لأننا يجب أن نطلب الرب حتى ندرك أننا نستطيع أن ننتصر ذهنياً وعاطفياً على الخوف وعندئذ سنركز على الله بدلاً من مشاعر الخوف. سنعبده ونرفع اسمه ونحمده من أجل صلاحه الذي رأيناه في الماضي وسنراه في المستقبل.
تذكر أن تتقوى وتتشجع عندما تواجه مشاعر الخوف وأن تواصل تقدمك للأمام في مشيئة الله حتى وإن اضطررت أن تفعل هذا بالرغم من مشاعر الخوف. ارفع نظرك على الرب بدلاً من الخوف.
كلمة الرب لك اليوم: اصغ لصوت الله لا لمشاعر الخوف.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي