كونوا دائمًا في اتفاق

يونيو 19

طُوبَى (يتمعتون بسعادة يُحسدون عليها، يزدهرون روحيًا في حياة فرح ورضا بصلاح الله وخلاصه، بغض النظر عن ظروفهم الخارجية) لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ. (متى ٥: ٩)

لا تكون صلاة الإتفاق فعالة إلا إذا كان أولئك الذين يتفقون في الصلاة يعيشون معًا في اتفاق في حياتهم الطبيعية اليومية. ولا يعني العيش في اتفاق ألا تكون لنا آرائنا الخاصة، لكنه يعني وجود تناغم واحترام متبادل وإكرام في علاقاتنا، ويعني غياب الأشياء التي تسبب الانقسام والنزاع، مثل الأنانية أو الغضب أو الاستياء أو الغيرة أو المرارة أو المقارنة. إن العيش في اتفاق يشبه التواجد ضمن فريق للكرة، يعمل فيه الجميع معًا ويدعمون ويشجعون بعضهم بعضًا ويؤمنون ويثقون في بعضهم البعض لأنهم جميعًا يسعون لتحقيق نفس الهدف ويتشاركون النصر.

إن صلاة الإتفاق قوية للغاية، لكن لا يمكن استخدامها بفعالية إلا من قبل أولئك الذين يبذلون الجهد للعيش في اتفاق. على سبيل المثال، إذا تجادلنا أنا وديف وكنا في صراع معظم الوقت، ثم أردنا أن نصلي في اتفاق من أجل طلبة مُلحَّة لدينا، فذلك لن ينجح. لا توجد قوة في الاتفاق من حين لآخر؛ يجب أن نعيش في اتفاق. عش مع الآخرين في احترام وسلام، وأَقلِم ذاتك على الناس والأشياء لتكون صانعًا للسلام (اقرأ رومية ١٢: ١٦).

يتطلب الحفاظ على الوحدة والتناغم مجهودًا كبيرًا، ولكن القوة التي تُطلق عندما يصلي الناس الذين يعيشون في اتفاق تستحق العناء.

كلمة الله لك اليوم: من الأسهل ألا تغضب عن أن تهدأ بعد الغضب.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon