مارس 6
“ٱخْتَبِرْنِي يَا ٱللهُ وَٱعْرِفْ قَلْبِي. وَٱنْظُرْ مْتَحِنِّي وَٱعْرِفْ أَفْكَارِي. إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَٱهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا.” (مزمور ١٣٩: ٢٣-٢٤)
في كثير من الأحيان، عندما نُبكَّت على خطية، نبدأ في التذمُّر لأن الله يتعامل معنا. وإلى أن نعترف بخطيتنا ونكون مُستعدين لتَركِها ولطلب الغفران، نشعر بضغط يجعلنا مُتضايقين. وبمجرد أن نصل إلى اتفاق مع الله، يرجع إلينا سلامنا ويتحسَّن سلوكنا.
يحاربنا الشيطان بالإدانة والشعور بالخِزي ليمنعنا من الإقتراب إلى الله بثقة في الصلاة لكي تُسدد احتياجاتنا ونتمتع مرة أخرى بالشَرِكة معه. إن شعورنا بالضيق تجاه أنفسنا والتفكير في أن الله غاضب منا يفصلنا عن حضوره. إن الله لا يتركنا أبدًا، لكن مخاوفنا تجعلنا نشك في حضوره.
لذا فإن تمييزنا للحق ومعرفة الفرق بيين التبكيت والإدانة أمر غاية في الأهمية. إذا انتبهت إلى التبكيب، فهو يرفعك ويُحررك من الخطية. أما الإدانة فهي تجعلك تشعر بالضيق تجاه نفسك وغالبًا ما تتسبب في تفاقم المشكلة.
عندما تصلي، اطلب من الله باستمرار أن يتحدث إليك ويُبكتك على خطيتك، واعلَم أن التبكيت بركة وليس مشكلة. عندما أبدأ أوقات صلاتي، أطلب دائمًا من أبي السماوي أن يكشف لي عن أي شيء أقوم به بشكل خاطئ وأن يُطهرني من كل خطيئة وإثم. التبكيت أمر ضروري للغاية لكي تسير مع الله بشكل صحيح. إن هبة التبكيت هي إحدى طرق سماع الله. لا تخطيء بأن تدع التبكيت يُدينك، بل دعه يرفعك إلى موضع جديد من الحرية والحميمية مع الله. لا تقاومه بل اقبله.
كلمة الله لك اليوم: دع الله يرفعك ويُحررك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي