مارس 14
فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.” (رومية ٨: ١٨)
ماذا يعني أن نشارك المسيح في آلامه؟ خلاصة القول هي أنه في أي وقت يريد جسدنا أن يفعل شيء وروح الله يريدنا أن نفعل شيئًا آخر، فسوف يتألم جسدنا إذا اخترنا اتباع الروح. نحن لا نحب ذلك، لكن آية اليوم تقول أننا إذا أردنا مشاركة المسيح في مجده، يجب أن نكون مُستعدين أيضًا لمشاركته آلامه.
لا زلت أتذكر معاناتي خلال السنوات الأولي من سَيرِي في طاعة روح الله. كنت أتساءل: يا الله، هل سيحدث يومًا أن أتغلب على هذا؟ هل سأصل إلى المرحلة التي يُمكنني فيها أن أطيعك دون أن أتألم أثناء قيامي بذلك؟
عندما لا تكون الشهوة الجسدية هي المُسيطرة، نصل إلى المرحلة التي تكون فيها طاعة الله أمرًا سهلًا، ونستمتع فيها بطاعته.
هناك أشياء سهلة بالنسبة لي الآن كانت ذات يوم شديدة الصعوبة ومؤلمة. ويحدث نفس الشيء مع كل من يرغب في أن يمُر بالصعوبات لكي يصل إلى المجد.
في رومية ٨: ١٨، يقول بولس: “نتألم الآن قليلاً لكن ماذا في ذلك؟ إن المجد الذي سيأتي من طاعتنا يفوق بكثير الألم الذي نجتاز فيه الآن.” يا له من خبر سار! مهما كانت آلامنا ومهما كان ما نمر به، فهو لا يُقارن بالأشياء الجيدة التي سيفعلها الله في حياتنا بينما نظل ثابتين فيه.
كلمة الله لك اليوم: سوف يفعل الله أشياء عظيمة في حياتك بينما تستمر في مسيرَكَ معه.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي