مزيج رابح

يناير 25

“طوبَى للإنسانِ الّذي يَجِدُ الحِكمَةَ، ولِلرَّجُلِ الّذي يَنالُ الفَهمَ.” (أمثال ٣: ١٣)

يتكلم الله إلينا بطرق مختلفة وتعتبر الحكمة والحس المنطق من بين الطرق المفضلة بالنسبة لي لسماع صوت الله. فالحكمة تميز الحق في المواقف بينما يساعدنا المنطق على معرفة ما يجب أن نفعله بشأن الحق المُعلن لنا. وأنا شخصياً أعتقد أن الحكمة هي قوة فائقة للطبيعة لأنها لا تُعلم أو تُدرس، بل هي عطية من الله.

عدد كبير من المتعلمين والمثقفين تعوزهم الحكمة ويفتقرون إلى المنطق. تقول كلمة الله في يعقوب ١: ٥ “وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ ٱللهِ ٱلَّذِي يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلَا يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.”

أتعجب من عدد الأشخاص الذين يعتقدون أن علينا التخلي عن المنطق إن أردنا أن نكون أشخاص روحيين! فالشخص الروحي لا يعيش في عالم آخر ولكنه شخص يعيش في عالمنا ويتعامل مع أمور الحياة اليومية ويحتاج إلى حلولاً حقيقية مثله مثل أي شخص آخر وتلك الحلول نجدها في كلمة الله ويعلنها الله لنا بالروح القدس.

دورنا هو أن نبحث عن الحق ودور الله هو أن يتكلم إلينا. ولأنه روح الحكمة، فمن المؤكد أنه لن يخبرنا بأمور تفتقر إلى الحكمة. كثيراً ما نطلب من الله أن يتكلم إلينا وأن يقودنا، فإن لم يعطينا كلمة خاصة من الكتاب المقدس أو إن لم يتكلم إلينا في قلوبنا، سيظل علينا أن نحيا الحياة اليومية وسيتعين علينا أن نأخذ قرارات مختلفة كل يوم. الله لن يملي علينا كل اختيار يجب أن نأخذه ولكنه يعطينا حكمة وحس منطقي وهذين الأمرين هما مزيجاً رابحاً.

كلمة الله لك اليوم: إن بحثت عن الحق، ثق أن الله سيتكلم إليك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon