
لأَنَّهُ (إن كنا) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ. (غلاطية ٥: ٦)
بدلاً من المحاولات الجاهدة لتحفيز الإيمان، سيكون من الحكمة أن نقضي هذا الوقت والجهد في استقبال محبة الله وفي محبته في المقابل. لن نستطيع أن نسلك بالإيمان إلا بناءً على ما نؤمن به عن محبة الآب.
تخبرنا الآية في غلاطية ٥: ٦ أن الإيمان لن يعمل بدون محبة، وأننا إذا لم نكن نعرف قدر محبة الله لنا، فليس لدينا ما نبني عليه إيماننا.
تعني الثقة في الله والسلوك بالإيمان الاتكال عليه في كل شيء، ولن يمكنك فعل ذلك إلا مع شخص تعرف جيدًا أنه يحبك بمحبة غير مشروطة. إن محبة الله هي هبته المجانية لنا، وليس علينا إلا أن نقبلها، ونشكره من أجلها، وندعها تُقرِّبنا إليه.
يقول الكتاب المقدس “نَحْنُ نُحِبُهُ لأَنَهُ هُوَ أَحَبَنَا أَوَلاً” (١ يوحنا ٤: ١٩). عندما تتأكد من حقيقة أن الله قد أحبك أولاً، فإنك تتحمس لأن تحبه في المقابل وتعيش حياتك كلها من أجله.
لن يحبك أحد في العالم كله كما يحبك الله.
يصبح الإيمان أقوى ويعمل بقوة أكبر عندما تسمح لله بأن يحبك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي