
إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي (روح البنوَّة) الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ» (رومية ٨: ١٥)
يُعلِّمنا بولس الرسول أن الروح القدس هو روح التبنِّي، وكلمة تبنِّي تعني أننا أصبحنا جزء من عائلة الله، حتى وإن كنا قبلًا غرباء وبعيدين عن الله. لقد كنا خطاة وفي انفصال عن الله، لكن الله برحمته العظيمة افتدانا واشترانا وقَرَّبنا إليه مرة أخرى بدم ابنه.
نحن نفهم التبني في معناه الطبيعي، ونعرف أن بعض الأطفال الذين ليس لديهم آباء يتم تبنِّيهم من قِبل أشخاص يختارونهم عن قصد ويأخذونهم ليكونوا أبنائهم. يا له من شرف أن يتم اختيارك عن قصد بواسطة أشخاص يريدون أن يفيضوا عليك بمحبتهم!
هذا هو ما فعله الله تمامًا معنا كمؤمنين بالمسيح، فبسبب ما فعله يسوع من أجلنا على الصليب، أصبحنا الآن جزء من عائلته إلى الأبد، وروحه يسكن في أرواحنا ويصرخ إلى الآب. لقد قرر الله الآب قبل تأسيس العالم أنه سيحب أي شخص يحب المسيح كابن له، وكل مَن يقبل يسوع كمخلص له، سيصبح وارثًا لله مع ابنه يسوع المسيح.
إن علاقتنا بالله هي التي تعطينا الجرأة على الوقوف أمام عرشه وتقديم طلباتنا له.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي