ما الذى يُعطِّلك؟

لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ (الذين شَهَدوا للحق) مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ…  (عبرانيين ١٢: ١)

  عندما كتب كاتب الرسالة إلى العبرانيين أننا نستطيع أن ننزع ونطرح كل ثِقل، كان يفكِّر في المتسابقين في وقته الذين كانوا ينزعون ملابسهم الثقيلة ويكتفون بمِئزَر بسيط حرصًا منهم على ألا يُربكهم شيء أو يمنعهم من الركض بأسرع ما يمكنهم للفوز في السباق!

جزء هام من التقرُّب إلى الله هو البحث في مخزون حياتنا وطرح أي شيء من شأنه أن يُربكنا أو يجذبنا بعيدًا عنه. لكي نكون في علاقة وثيقة مع الله يجب أن نتخلَّص من الأشياء التي تحزنه وتصرِف انتباهنا عنه، فهي تمنعنا من العيش وفق خطة الله لحياتنا.

غالبًا ما نحتاج إلى إلقاء نظرة على حياتنا ونبذ الأشياء التي تربكنا أو تجذبنا بعيدًا عن الله، فمن المستحيل أن ننمو روحياً دون القيام بذلك. عندما يُظهر لك الله شيئًا ما لتطرحه، أُشجِّعَك على طاعته دون تردد. لا تجادل الله أو تأسف لنفسك؛ لأن ما يطلبه منك الله سيكون لخيرك في النهاية. سواء كانت علاقة صداقة مُدمِّرة، أو عادة ضارة، أو أي خطية أخرى في حياتك، كن جريئًا وتعامل معها، واطلب من الله أن يُعينك، واستمد القوة منه ومن كلمته.

اطرح عنك كل ما يعيقك، واركُض في سباق القداسة، وسيكون الله ذاته هو مكافأتك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

 

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon