23 يونيو
“ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام. (عبرانيين 12: 11)
ما أكثر الأمور التي تتسابق للحصول على اهتمامنا وطاقتنا ووقتنا بالرغم من محدودية كل منهم. اعتدت منذ سنوات أن أشكو للرب بسبب ازدحام جدولي وكنت أصرخ له قائلة “كيف يمكن لأي شخص أن يتوقع مني أن أقوم بكل هذه الأمور؟” وفجأة أدركت أني أنا الشخص الذي وضع هذا الجدول ولا يستطيع أحد سواي أن يغيره. بعدها لم يكن بوسعي أن أتمني أن تسير الأمور بطريقة مختلفة لأن التمني لا يغير شيئاً.
أراني الله أن علي أن أدرب نفسي حتى تصير حياتي أبسط.
وهذا هو ما عليك أن تفعله أنت أيضاً إن أردت أن تسير حياتك بنمط أبطأ. اطلب من الروح القدس أن يعينك ويرشدك ويعلمك ويريك الالتزامات التي يجب أن تقوم بها وتلك التي يجب أن تعتذر عنها.
قد يكون الأمر صعب في البداية، خاصة إن لم تدرب نفسك في الماضي ولكن المكافأة التي ستحصل عليها من ترتيب ونظام تستحق العناء فالكتاب يقول أن التأديب والتدريب يقود إلى سلام. ابدأ في تدريب نفسك اليوم وستتمتع بالحياة التي يملأها السلام والتي يريدك الله أن تتمتع بها.
صلِ هذه الكلمات: يا رب أريد أن أختبر ثمر السلام في حياتي نتيجة للتأديب والتدريب، لذلك ساعدني في كل مرة أُحمّل نفسي فوق طاقتها أن أتروى قليلاً وأن أفعل الأمور التي تريدني أن أفعلها فقط.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي