يونيو 5
وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ. (١صموئيل ١٢: ٢٣)
أحد مفاتيح الصلاة الفعَّالة هو التركيز على الآخرين وعدم الإنحصار في احتياجاتنا الخاصة. يمكننا بالتأكيد أن نصلي من أجل أنفسنا وأن نطلب من الله أن يسدد احتياجاتنا، لكننا بحاجة إلى تجنب الصلاة من أجل أنفسنا طوال الوقت، فصلوات الانغماس في الذات – الصلوات الأنانية والمتمركزة حول الذات – ليست صلوات فعَّالة، لذلك نحن بحاجة حقًا إلى التأكد من أننا نقضي وقتًا في الصلاة من أجل آخرين أيضًا.
أسمع باستمرار عن أربعة أو خمسة أشخاص يحتاجون إلى الصلاة، وبمجرد أن تُستجاب بعض تلك الصلوات، أهتم بآخرين لأصلي من أجلهم. ربما تكون حياتك مشابهة لذلك، تسمع عن شخص فقد أحد أفراد أسرته مؤخرًا، أو شخص يحتاج إلى وظيفة، أو شخص يحتاج إلى مكان للعيش فيه، أو شخص تلقى للتو تقريرًا سيئًا من الطبيب، أو شخص طفله مريض، أو زوجة هجرها زوجها.
الناس لديها كل أنواع الاحتياجات، وهم بحاجة إلى صلواتنا. الله يريدنا أن نصلي بمحبة صادقة ورحمة من أجل بعضنا البعض. عندما نصلي من أجل آخرين، فإننا نزرع بذورًا سوف تجلب حصادًا في حياتنا. أتذكر امرأة أخبرتني أنها حضرت أحد مؤتمراتي التي صليت فيها من أجل شفاء المرضى، وبالرغم من إصابتها بسرطان الدم، بدأت تصلي من أجل شفاء الآخرين ولم تفكر حتى في الصلاة من أجل نفسها. وفي الأسبوع التالي، كان لديها موعد مع الطبيب، وبعد إجراء بعض الفحوصات والتحاليل، قيل لها أنهم لا يفهمون ما حدث، لكن المرض قد زال عنها.
كلمة الله لك اليوم: كلما اجتهدت في مساعدة الآخرين، كلما ساعدك الله.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي