فَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: “زِدْ إِيمَانَنَا” (تلك الثقة التي تنبع من إيماننا بالله). (لوقا ١٧: ٥)
كثير من الناس، وربما أنت أيضًا مثلهم، يصلون من أجل أن يكون لديهم “إيمان عظيم”، لكن ذلك لا يأتي من خلال الصلاة وحدها، بل يُبنى شيئًا فشيئًا بينما نسير في طاعة الله ونفعل ما يطلبه منا. قد يطلب منا القيام بأشياء لم تكن لدينا أي خبرة في القيام بها أو قد لا نفهمها تمامًا، ولكن مع تقدمنا في سيرنا معه، نختبر أمانة الله وينمو إيماننا.
في بعض الأحيان يمنح الله الناس هبة الإيمان لظرف معين في حياتهم، ولكن الطبيعي أن الإيمان يصبح عظيمًا من خلال التجارب. يزداد إيماننا عمقًا وقوة وعظمةً عندما نمارسه.
في آية اليوم، طلب التلاميذ من يسوع أن يزيد إيمانهم، فأجابهم يسوع في لوقا ١٧: ٦ قائلًا أنهم بحاجة إلى ممارسة إيمانهم لكي يزداد. ينطبق الشيء نفسه علينا في الأيام الحالية. إحدى الطرق التي نُظهر بها إيماننا هي عمل أشياء؛ فالإيمان غالبا ما يتطلب العمل. بالتأكيد هناك أوقات يريد فيها الله منا أن ننتظر منه أن يتصرف نيابةً عنا، ولكن هناك أوقات أخرى نحتاج فيها أن نعمل شيء ما لإثبات أن لدينا إيمان. عندما نريد أن ننمو في إيماننا، يجب أن نكون مستعدين للإنتظار، أو لفعل شيء بحسب كلمة الله لنا، لكن إيماننا لن يزداد عندما لا نفعل شيئًا.
كلمة الله لك اليوم: تصرف بطرق تُبرهن على إيمانك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي