الأمان في كلمة الله

فبراير 11

“امتَحِنوا كُلَّ شَيءٍ، تمَسَّكوا بالحَسَنِ.” ١تسالونيكي٥: ٢١

إن سماع صوت الله بوضوح وتجنب أي نوع من أنواع الخداع يأتي نتيجة لصرف الوقت في قراءة ودراسة كلمة الله. فسماع صوت الله بدون معرفة كتابية خطأ جسيم وذلك لأن معرفتنا بكلمة الله تحمينا من أن ننخدع بأي تعليم لا يتفق مع المكتوب.

كما أن محاولة سماع صوت الله بدون معرفة كتابية أمر غير مسئول وخطير. كل شخص يرغب في قيادة الروح القدس في حياته ولكنه يتكاسل عن قراءة ودراسة الكلمة يعرض نفسه لخطر الإنخداع وذلك لأن أجناد الشر الروحية مستعدة لأن تهمس لكل أذن مستعدة أن تسمع. لقد حاول إبليس أن يهمس بأشياء ليسوع ولكنه في كل مرة كان يجاوبه “مكتوب”  مستشهداً بآيات تثبت كذب العدو (انظر لوقا ٤).

وما أكثر الذين يطلبون الرب عندما يقعون في مشاكل أو يحتاجون لمعونة ولكن لأنهم لم يعتادوا على سماع صوت الله، سيجدون تمييز صوته أمراً صعباً عندما يحتاجون إليه.

نحن بحاجة لأن نمتحن كل فكرة تأتي إلى أذهاننا في ضوء كلمة الله. فإن لم نعرف المكتوب، لن يكون لدينا أساس نقيس عليه النظريات والمجادلات التي نفكر فيها. وتذكر أن عدو الخير يستطيع أن يطرح أفكار تبدو معقولة بالنسبة لنا ولكن كونها معقولة وعقلانية لا يعني أنها من الله. قد نسمع أشياء تخاطب مشاعرنا ولكن إن لم تمنحنا سلاماً في قلوبنا، فهي ليست من الله. لهذا تنصحنا كلمة الله أن نمتحن كل شيء وأن يملك سلامه في قلوبنا وعلى حياتنا (انظر كولوسي ٣: ١٥).

كلمة الله لك اليوم: امتحن كل أمر تسمعه في ضوء كلمة الله لأنها المعيار الوحيد للحق.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon