24 يونيو
“فقال يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله.” (مرقس 10: 18)
من السهل جداً أن تسرق التوقعات غير الواقعية سلامنا وفرحنا. فكثيراً ما نتوقع أن نحظى بيوم مثالي مع أشخاص مثاليين ونتخيل أنفسنا في منتهى السعادة في عالم مثالي، لكننا نعلم جميعاً إن الواقع مختلف تماماً عن هذه الصورة وأن الله هو الشخص المثالي الكامل الوحيد، وكل واحد فينا لا يزال تحت التشكيل.
يعلم أبليس الأمور التي يمكن من خلالها أن يسرق فرحنا: لقد اكتشفت أخيراً أن الحياة ليست مثالية وأن أموراً سيئة سوف تحدث، أمور لم نخطط لها ولا رغبنا في اجتيازها. ومنذ ذلك الحين صار شعاري: “حسناً، هذه هي الحياة.” لقد أدركت أنه إن لم أدع هذه الأمور تفاجئني، فلن أكتئب.
سيتعين علينا جميعاً مواجهة أموراً صعبة، وعلينا أن نتعامل معها بدون توجهات سلبية. تذكر أن الله هو الشخص الكامل الوحيد، ضع ثقتك فيه وهو قادر أن يقودك لما هو أبعد من ظروفك المخزية ويمنحك القوة والمعونة لكي تتمسك بسلامك.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، انت هو الإله الكامل. أشكرك لأنه إن خذلتني الظروف والناس، فأنت لن تخذلني أبداً. اليوم بدلاً من أن أضع رجائي في أمور ستخذلني، اختار الحياة التي يملأها السلام بأن أضع رجائي فيك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي