أكتوبر 1
“وقال الرب لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك.” (تكوين 12: 1)
يخبرنا الكتاب المقدس عن شخص إبرام الذي وثق في الله برغم من مخاوفه الشخصية.
تُرى بماذا ستشعر إن طلب الله منك أن تترك بيتك وعائلتك وكل ما هو مألوف ومريح وتذهب إلى مكان لا تعرف عنه شيئاً؟ ألن تشعر بالخوف يملأ كيانك؟ من المؤكد أن هذه كانت مشاعر إبرام أيضاً ولكن كلمة الله لنا اليوم هي “لا تخف.”
نعتقد في كثير من الأحيان أن علينا الانتظار حتى نتخلص مع مشاعر الخوف هذه قبل أن نفعل أي شيء ولكن إن فعلنا ذلك لحققنا القليل جداً في ملكوت الله ولخدمة الآخرين. كان على إبرام إن يأخذ خطوات إيمان طائعاً الله برغم من مخاوفه.
لو استسلم إبرام لمشاعر الخوف لما حقق قصد الله من حياته ولما أصبح أباً لجميع الأمم. إن الاستسلام للخوف يمنعنا من تحقيق خطة ومشيئة الله في حياتنا. لذلك افعل ما يطلبه الله منك برغم من مشاعر الخوف التي تملئك وتأكد أن حياتك ستمتلأ بالبركة كما امتلأت حياة إبرام.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، لقد كنت أميناً لإبرام عندما أطاعك برغم من مخاوفه، لذلك أعزم اليوم أن أضع مخاوفي جانباً لأفعل ما تطلبه مني.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي