عندما ننتظر، يتكلم الله

“وَمُنْذُ الأَزَلِ لَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يَصْغَوْا. لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلهًا غَيْرَكَ يَصْنَعُ لِمَنْ يَنْتَظِرُهُ (بشكلٍ جاد).” (إشعياء ٦٤: ٤)

سيقودنا الروح القدس إلى عادات مذهلة في الصلاة فقط إذا سألناه كيف نصلي وكيف ننتظر الإستجابة ثم نطيع.

من غير الحكمة أن نقول أنه ليس لدينا وقت لانتظار الله وللسماح له بالتكلم إلينا وقيادتنا في الصلاة. يمكننا أن ننتظر خمسة وأربعون دقيقة للحصول على طاولة في أحد المطاعم، لكننا نقول إنه ليس لدينا وقت لانتظار الله. عندما ننتظر الله، ونوجه قلوبنا نحوه لكي يرشدنا، فنحن بذلك نُكرمه. ومن خلال استعدادنا للانتظار، يعلم الله أننا نريد مشيئته وأننا نتكل عليه لكي يُرشدنا الطريق.

نحن نوفر الكثير من الوقت عندما نوجِّه قلوبنا نحو الله وننتظره. وكما تقول آية اليوم، فإن الله يصنع لمن ينتظره. ابدأ صلواتك بهذه الكلمات: “أحبك يا رب وأنتظر إرشادك في صلواتي اليوم.” ثم ابدأ في الصلاة بما في قلبك، وليس بما في فكرك أو إرادتك.

كنت أصلي مؤخرًا من أجل شخص لكي يفعل شيء ما أعلم أنه يحتاج إلى فعله، لكن الله أظهر لي أنني بحاجة للصلاة من أجل أن يكون لدى هذا الشخص ضبط نفس، لأن عدم وجوده كان يؤثر على مجالات عديدة في حياته. كنت أصلي من أجل المجال الواحد الذي كنت أراه، لكن الله كان يرى أعمق بكثير مما رأيت.

مرة أخرى كنت أصلي من أجل شخص ما فيما يتعلق بمشكلة سلوكية لديه، لكن الله أظهر لي أن أصل مشكلته كانت رفض الذات، وأنني بحاجة إلى الصلاة من أجله لكي يعرف كم أحبه الله. في كثير من الأحيان، نصلي من أجل ما نراه، لكن الله سيقودنا لما هو أعمق من ذلك إذا انتظرناه.

كلمة الله لك اليوم: الوقت الذي تقضيه في انتظار الرب ليس وقتًا ضائعًا.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon