حياة مُكرَّسة

مارس 30

“إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي.” (مزمور ٢٥: ١)

أُحب أن أرفع يديَّ في الصباح وأصلي صلاة التكريس الموجودة في آية اليوم. أقول هذه الكلمات فعليًا “إليك يارب أرفعُ نفسي.” هذه الكلمات تُعرِّف التكريس بأنه التسليم الطوعي الكامل للرب. في صلاة التكريس أنت تقول: “ها أنا يارب أعطيك نفسي. ليس فقط أموالي، بل نفسي. ليس لساعة واحدة فقط صباح يوم الأحد، ليس جزء من يومي فقط، بل نفسي. إليك يارب آتي وأضع حياتي كلها أمامك، افعل بي ما تريد.  تكلَّم إلي ومن خلالي اليوم. إلمِس أشخاص من خلالي اليوم. لتصنَع فرقًا في عالمي اليوم من خلالي. أنا لستُ أملك شيئًا، أنا فقط وكيل على كل ما لدي. كل ما أنا عليه وكل ما لدي هو منك وإليك اليوم.”

عندما نكرس شيئًا ما لله، فهذا يعني أننا نُخصصه لاستخدامه. لذلك، عندما نُكرِّس حياتنا، هذا يعني أننا ندير ظهورنا للرغبات الجسدية والقيم الدنيوية والتفكير الجسدي والعيش غير المنضبط والعادات السيئة وكل ما لا يتفق مع كلمة الله. نحن نغلق آذاننا أمام ضوضاء العالم ونفتحها على صوت الله. نحن نتعمد ترك مسافة بيننا وبين الأمور الآثمة، حتى نكون جاهزين ومُتاحين لله لكي يستخدمنا. التكريس ليس بالأمر السهل، ولكنه يستحق الإنضباط والتضحية اللذان يتطلبهما.

كلمة الله لك اليوم: قل لله اليوم “هأنذا يارب.”

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon