غير مسموح بالإستماع الانتقائي

مارس 31

“الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ” (عبرانيين ٤: ٧)

عندما نكون غير راغبين في سماع صوت الله في أمرٍ ما من أمور حياتنا، غالبًا ما نُصبح غير قادرين على سماع صوته في أمور أخرى. ففي بعض الأحيان نسمع فقط ما نريد أن نسمعه، وهذا ما يُطلق عليه “الإستماع الانتقائي”. عندما يحدث هذا، يعتقد الناس في نهاية المطاف أنهم لن يسمعوا أي شيء آخر من الله، لكن هذا ليس صحيحًا. الحقيقة هي أن الله قد تحدث إليهم بالفعل ولكنهم فشلوا في التجاوب معه. دعوني أشارككم بقصة للتوضيح.

أخبرتني امرأة ذات مرة أنها طلبت من الله أن يُرشدها فيما يتعلق بمشيئته تجاه ما يريدها أن تفعله: لقد أرادها الله أن تغفر لأختها إساءة قد حدثت قبل أشهر. لم تكن المرأة مستعدة لأن تغفر، لذا توقفت عن الصلاة. وعندما عادت مرة أخرى لطلب الرب من أجل أمر آخر، كل ما كانت تسمعه في قلبها هو “اغفري لأختك أولًا.”

وطوال عامين، في كل مرة كانت تطلب فيها ارشاد الله في أمرٍ جديد، كان الله يُذكِّرها بلُطف بأن تغفر لأختها. وأخيرا، أدركت أنها لن تخرج أبدًا من هذا المأزق ولن تنمو روحيًا ما لم تطع الله، فصلَّت قائلة “يارب، امنحني القوة لأغفر لأختي.” وعلى الفور فهمت أشياء كثيرة من وجهة نظر أختها لم تكن قد فكرت بها من قبل. وخلال فترة قصيرة، استعادت علاقتها مع أختها تمامًا وسُرعان ما أصبحت أقوى من أي وقتٍ مضى.

إذا كنا نريد حقًا أن يتكلم الله إلينا، يجب أن نكون مفتوحين لسماع كل ما يريد أن يقوله، وأن نكون مستعدين للتجاوب معه. أشجعك على الإستماع والطاعة اليوم.

كلمة الله لك اليوم: هل لديك إستماع انتقائي في مجال محدد من مجالات حياتك؟ كن مستعدًا لسماع صوت الله.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon