اصغِ بروحك

مارس 12

“اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا، لكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ.” (يوحنا ٣: ٨)

عندما نولد ثانيةً، نكون أحياء روحيًا ونُصبح حسَّاسين لصوت الله. نسمع هَمسَهُ رغم أننا لا نستطيع معرفة من أين يأتي. يتكلَّم إلينا بهدوء ليُبكِّتنا ويُصححنا ويُوجِّه قلوبنا بصوتٍ هاديء منخفض.

يمكننا التواصل مع البشر باستخدام أفواهنا وتعبيرات الوجه والإيماءات وجميع أنواع لغة الجسد، ولكن عندما نريد التواصل مع الله، علينا أن نفعل ذلك بأرواحنا.

يتحدث الله إلى داخلنا من خلال الشَرِكة المباشرة معنا، من خلال الحدس (شعور بالتمييز يصعب تفسيره)، ومن خلال ضميرنا (قناعاتنا الأساسية بالصواب والخطأ)، ومن خلال شعورنا بالسلام. يمكن لأرواحنا أن تعرف أشياء لا تفهمها عقولنا الطبيعية ولا تُدركها.

على سبيل المثال، عندما نكون حساسين لصوت الله، يمكننا أن ننظر إلى موقف يبدو صحيحًا، لكننا نعلم بشكل حدسي أن هناك شيئًا ما خطأ به. تلك “الإشارات” بداخل أرواحنا يُقصد منها حمايتنا من التورُّط مع شخص لا ينبغي لنا أن نكون في صفه، أو نشترك معه في فعل شيء لا يجب علينا فعله.

انتبه للأشياء التي تشعر بها في قلبك وتحسها في روحك لأن هذا هو المكان الذي سيتحدث فيه الله بكلمات التوجيه والتشجيع والإنذار والتعزية.

كلمة الله لك اليوم: انتبه إلى “إشارات” روحك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon