الروح مقابل الجسد

مارس 11

اسْلُكُوا (اعتياديًا) بِالرُّوحِ (مُستجيبين للروح ومنقادين به)؛ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ (الطبيعة البشرية بدون الله).” (غلاطية ٥: ١٦)

مِثل حصان تم تدريبه على ضبط أذنه دائمًا مع صوت سيده، يجب أن نكون مُستعدين لاتباع جميع توجيهات الله، وليس فقط ما نشعر بالرضا تجاهه أن نتفق معه، فلن يروقنا دائمًا ما يطلب منا الله القيام به.

علينا أن نُدرك أنه من أجل اتباع الله يجب أن نقول للجسد “لا” في بعض الأحيان، وعندما يحدث ذلك، يتألم الجسد. في بعض الأحيان، نركض بأقصى سُرعة في اتجاهٍ ما، فيأتي السيد ويطلب منا أن نتوقَّف ويأمرنا بالذهاب في اتجاه آخر.

إنه أمر مؤلم بالنسبة لنا عندما لا نسير في طريقنا، ولكن في النهاية سنفهم أن طرق الله هي الأفضل دائمًا.

في آية اليوم، يكتب الرسول بولس عن الصراع بين الروح والجسد. إذا اِتَّبعنا قيادة الروح، لن نُرضِي أو نُلبِي رغبات الجسد الذي يقودنا بعيدًا عن أفضل ما عند الله: هذه الآية لا تقول أن رغبات الجسد سوف تختفي؛ فسيكون علينا دائمًا أن نتصارع معها. لكن إذا اخترنا أن نُقاد بواسطة الروح القدس، فلن نُلبي رغبات الجسد – ولن يفلح الشيطان في التدخُّل.

سوف نشعر بأن هناك حرب تستَعِر بداخلنا بينما نختار أن نتبع قيادة الله، فعادةً لا يتفق جسدنا مع روح الله، كما أننا نُجرَّب بأن نهتم براحة جسدنا. لكن يجب أن نتعلم جميعًا الخضوع لروح الله والتغلُّب على الرغبات والإغراءات الجسدية. قرِّر اليوم ألا تدع جسدك يقودك وأنك ستُقاد بروح الله.

كلمة الله لك اليوم: الله يريد أن يقدم لك أفضل ما عنده.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon