الطريق الضيِّق هو مكان جيد

مارس 21

“مَا أَضْيَقَ الْبَابَ (الذي يضيق بالضغوط) وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!” (متى ٧: ١٤)

ربما يمكنك التفكير في شيء قد قمت به قبل بضع سنوات، ولكن إن حاولت القيام به الآن سوف يُزعج ضميرك. ربما لم يزعجك القيام به منذ خمس سنوات، ولكن لأن الله قد كشف لك الآن عن خطئه، لن تفكر في القيام به بعد الآن.

يتحدث الله إلينا عن أمور، ويعمل معنا لتصحيح أمور أخرى، ثم يدعنا نستريح بعض الوقت. لكن في النهاية، طالما أننا لا نزال نصغي، سوف يتكلم إلينا دائمًا عن شيء جديد.

هل حدث وأن كنتَ حيثما كنتُ أنا، هل كنت تسير في طريق متسع ومتهور، ولكنك الآن تسير في طريق ضيِّق. أذكر أنني قلت لله ذات مرة “يبدو أن طريقي يزداد ضيقًا طوال الوقت.” أتذكر أنني شعرت بأن الطريق الذي كان الله يقودني فيه كان يزداد ضيقًا بحيث لم يعد لي مكان به! لا عجب أن بولس قال “أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ” (غلاطية ٢: ٢٠). عندما يأتي يسوع ليحيا فينا، فهو يقيم إقامة دائمة، ويزداد حضوره ببطء في حياتنا حتى يكون هناك المزيد منه والأقل من طبيعتنا الأنانية القديمة.

إذا كنت تشعر بأنك تسير في طريق ضيق – وكأنك لا تستطيع أن تفعل ما اعتدت أن تفعله قبلًا، أو كأن القيود المفروضة عليك شديدة جدًا – تَشَجَّع، فإن طبيعتك الأنانية القديمة تتعرض للضغط الشديد ليكون هناك مكان أكبر لحضور الله بداخلك.

كلمة الله لك اليوم: اقبل قيودك، عالمًا أنها ستوفر مساحة أكبر لله.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon