الله يهمس أحيانًا

مارس 10

“فَقَالَ: «اخْرُجْ وَقِفْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ». وَإِذَا بِالرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ الْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ الرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الزَّلْزَلَةِ.  وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي النَّارِ. وَبَعْدَ النَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ. (١ملوك ١٩: ١١-١٢)

لقد انبهرت عندما علمت قبل عدة سنوات أن بعض الخيول لديها ما يُطلق عليه المُدَرِّبون “أُذُن مُوَجَّهَة”. بينما تحتاج معظم الخيول أن تُقاد بحزامٍ مثبَّت بإحكامٍ في أفواهها، إلا أن بعض الخيول تُبقِي أحد أذنيها مضبوطة مع صوت سيدها. أذن مفتوحة للتحذيرات الطبيعية، والأخرى تكون حساسة للمُدرب الذي تثق به.

كان للنبي إيليا “أُذُن مُوَجَّهًة”. عندما تسببت الظروف الطبيعية في شعوره بالخوف، وكان بحاجة ماسة إلى أن يسمع من الله، كان قادرا على القيام بذلك، حتى مع الضوضاء والتشويش المحيط به. لقد هزم إيليا ٤٥٠ نبي كذاب في نزاع للقوة بين بَعلِهِم الصامت وبين الإله الواحد الحقيقي. والآن قد هددت الملكة إيزابل الشريرة بقتله. لقد كان بحاجة إلى معرفة ما يجب عليه القيام به!

وقف إيليا على جبل أمام الله. حدثت ريح عميقة شقت الجبال، وبعد الريح زلزلة، وبعد الزلزلة اندلعت النار حوله. وبعد النار جاء “صوت منخفض هاديء.” لم يكن صوت الله لإيليا في قوة الريح، ولا في الزلزلة، ولا في النار، ولكن في الهمس. كان لإيليا أذن مُوجَّهة ومُدربة وحسَّاسة تجاه سيدها، ففعل ما قال له الله أن يفعل، فأُنقِذت حياته.

لا يزال الله يتكلَّم اليوم بهدوء وبهمس في أعمالق قلوبنا. اطلب منه أن يمنحك أُذُن سامِعة حتى تتمكن من سماع صوته المنخفض الهاديء.

كلمة الله لك اليوم: اصغِ إلى الله “بأُذُن مُوجَهَة”

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon