بالكاد يكفي

مارس 26

“هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ (عُشر دَخلِكم) إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ. (ملاخي ٣: ١٠)

إحدى الصلوات التي أسمع أناس يصلونها كثيرًا، والتي صليتها أنا أيضًا كثيرًا، هي ما أُسمِّيه صلاة “فقط”. هذه الصلاة تشبه الآتي: “الآن يارب، نحن فقط نشكرك من أجل هذا الطعام”، “يا الله نطلب منك فقط أن تحمينا”، “أبانا، نأتي إليك هذا المساء فقط لكي… “، “آه يا رب، لو تساعدنا فقط في هذا الوضع، سنكون شاكرين جدًا..”. هل فهمتم ما قصدته؟ نحن نبدو وكأننا نخشى أن نطلب الكثير من الله.

تعني كلمة “فقط” “بالكاد يكفي” أو “بصعوبة بالغة”. الله يريد أن يعطينا أكثر جدًا مما نطلب أو نفتكر (أفسس ٣: ٢٠). أنه يريد أن يفتح لنا كُوى السماوات ويفيض علينا بالبركات، فلماذا نقترب إليه طالبين الذي بالكاد يكفينا؟ لماذا نتعامل مع الله كما لو كُنا نخشى أن نطلُب منه الكثير؟ عندما نقترب إليه على هذه الأسباب، يبدو الأمر وكأننا لا نصدق أنه كريم وصالح. يجب أن نُدرك أنه ليس الإله الذي يعطي “فقط” أو “بالكاد” ما يكفي، لكنه يريد أن يباركنا كثيرًا، كما تقول آية اليوم.

الله لا يريد أن يسمع منا صلوات “فقط” الخائفة غير الواثقة. إنه يريد أن يسمع صلوات جريئة وواثقة مليئة بالإيمان يصليها أناس يشعرون بالآمان في صداقتهم معه.

كلمة الله لك اليوم: عندما يتعلق الأمر بالصلاة، تكون كلمة “فقط” غير كافية.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon